الخميس، 28 مارس 2019

دور الباعلوي في نشر الاسلام , بقلم العلامه ابو الحسن الندوي رحمه الله

بقلم السيد العلامه : أبو الحسن على الحسني الندوي. رحمه الله

وللمنتمين الى الدوحة العلوية- بفرعيها الحسنية والحسينية - ولأبناء أبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم دور رائع متصل في الدعوة الى الإسلام في مناطق لم تبلغها دعوة الاسلام من زمان ، فأسلم خلق كثير ، أو دخلت هذه البلاد في الإسلام عن بكرة أبيها ، وأستمرت فيها شجرة الاسلام تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ونهض فيها علماء كبار ومربون عظام كما كان الشأن مع البربر في المغرب الأقصى ، ومنطقة كشمير في شبه القارة الهندية فهى تدين في دخولها في الاسلام بأكثرية ساحقة للداعية الكبير السيد على بن الشهاب الهمذاني(م 786هـ). وكذلك الفضل الأكبر في إنتشار الاسلام في جنوب شرق آسيا وفي جزائر الهند (اندونيسيا) يرجع الى السادة الاشراف ، يقول المؤلف فندن ببرخ في كتابه: (إن التأثير في الاسلام إنما كان من السادة الاشراف وبهم انتشر الاسلام بين سلاطين الهنود في جاوا وغيرها ، وإن كان يوجد غيرهم من عرب حضرموت ولكن لم يكن لهم ذلك التأثير) وعلل هذا الامر الواقعي بأن السبب هو كون هؤلاء من ذرية صاحب الرسالة الذي جاء بالاسلام.

وجاء في تاريخ سراواك أن السلطان بركات كان من ذرية الحسين بن على بن أب طالب ، وقد أشتغل السادة الحسينيون أهل حضرموت بالتجارة البحرية ونشروا الاسلام عن طريقها .

وجاء في قرار من مجلس المشاورة المنعقد في 8 /12/1382هـ (30/4/1962م) أن السادة العلويين الحضرميين الشافعيين هم الذين نشروا الاسلام في أندونيسيا .

وكذلك دخل الاسلام إلى جزيرة فلبين في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الميلادى على أيدي جماعة من الأشراف العلويين الذين وصلوا إلى تلك البلاد وقد حملوا راية الدعوة الاسلامية هناك وساعدوا على تنمية البلاد وتطوير مؤسساتها الاجتماعية والثقافية والسياسية.
وكذلك في جزائر القمر وما والى جزيرة مدغشكر ، وموزمبيق وبلاد الملايو وسولو.

وكان منهم مربون كبار أشتغلوا بتزكية النفوس وتجليتها وربطها بخالقها والاقبال على الاخرة واتباع السنة والعزوف عن الشهوات والأنانيات والدعوة إلى الله .

===
انتهى
من كتاب : المرتضى - للسيد أبو الحسن على الحسني الندوي - ص 266 - الطبعة الثانية 1419 ، 1998 - دار القلم دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق