الخميس، 28 مارس 2019

دور الساده الباعلوي في اسلام مايزيد عن الـ 200 مليون مسلم (10% من مسلمين العالم )



نموذج فريد من نوعه للفتوحات الاسلاميه قام به رجالات من دعاه وتجار الساده الباعلوي الحضارم
دون الحاجه الى الغزو البري وحمل السيوف والرماح والبنادق واقامه الملاحم .
انه النموذج القائم على نهج النبوي الشريف في الدعوه (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ).
ان هجرات رجال من دعاه  الساده الباعلوي الى اقاليم في شرق اسيا اوجدت على خريطة العالم الاسلامي اكبر دولة اسلامية اسمها (( اندونيسيا )) يبلغ عدد المسلمين فيها اكثر من 200 مليون مسلم أي مايفوق عدد المسلمين العرب في العالم !! فلله الفضل والمنه
وقال الباحث الهولندي فندن ببرخ: (إن التأثير في الاسلام إنما كان من السادة الاشراف وبهم انتشر الاسلام بين سلاطين الهنود في جاوا وغيرها ، وإن كان يوجد غيرهم من عرب حضرموت ولكن لم يكن لهم ذلك التأثير) وجاء في كتاب اوليا الشرق البعيد للدكتور بشار الجعري ص 446 (( كان اجتماع المشاورة المنعقد في 30 ابريل 1962 في مدينة سيدو قيري وحضره نحو 165 عالما من علماء المسلمين قد أقر بالإجماع بأن السادة العلويين الحضرميين الشافعيين هم الذين نشروا الاسلام في إندونيسيا)) ومثله في كتاب المرتضى لعلامه الندوي ص 266 .ولم تقتصر دعوة الساده الباعلوي على ذلك بل امتدت الى الهند والفلبين وماليزيا وجزر القمر وجزيره مدغشكر وموزمبيق حتى بدا الاستعمار الهولندي والبرتغالي لتلك المناطق والذي قام بمحاربه الدعوه الاسلاميه ومقاومتها ففي عام 1904م وصف المستشرق الهولندي (( سنوك هور غرونيه )) وصف القوانين التعسفية الهولندية ضد المهاجرين الحضارمة  بقوله (( إن الحضارمة هنا لديهم شعور الناس الذين دخلوا منزلا بابه مفتوح ، لكن لا يسمح لهم بالذهاب ابعد من الدهليز الضيق العتيق والذين لا يحتكون بالنزلاء الآخرين إلا عندما يذهب هؤلاء الى غرفة أخرى)) وقد رجح الكثير من الدعاه انه من الممكن ان تكون الفلبين دولة تدين بالاسلام لولا وصول الاسبان اليها قبل دعاه المسلمين من الساده الباعلوي وفرض الاسبان النصرانية المحرفة بقوة السيف وقد قطعت رؤوس الاف البشر على حد المقصله على يد القراصنة الاسبان فيما يمسى حالياً بالفلبين ممن رفضوا الديانة النصرانية والتبعية للكنيسة البرتغالية ومازالت جهود مدرسه الساده الباعلوي الدعويه قائمه حتى وقتنا الحالي وان كانت تواجه عقبات شديده بسبب التبشير في انحاء العالم المدعوم ماديا من قبل دول عظمى ومنظمات عالميه وكذلك الفتن الطائفيه والخلافات الدائمه من قبل اصحاب الاسلام والمذاهب المسيسه التي شوهت صوره الاسلام وهيا ابعد ماتكون عن جوهر الدين الاسلامي مما جعل بعض الدعاه من الساده الباعلوي يعيد توجيه دفه الدعوه الاسلاميه في اماكن يقل تاثير التبشير القائم على شراء النفوس بالماده وكذلك تاثير المذاهب الاسلاميه المسيسه التي تخدم مصالح دول لااكثر فقرر بعض الدعاه نشر الاسلام في دول يوجد بهامن يبحث أو ينتظر نور ونداء الحق  ليتبعه فبدات الدعوه في اوربا وامريكا وكندا وقد اعتنق البعض من المانيا وكندا وامريكا الاسلام وانتقل البعض منهم  الى مدينه حضرموت لتعلم الاسلام في بيئه مسلمه وهو ماميز الدعوه في عصرنا هذا عن الدعوه في الماضي .. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سيبلغ هذا الأمر – أي الإسلام - ما بلغ الليل والنهار)فلله در هؤلاء الرجال من سآداتنا آل باعلوي الذين بذلوا الغالي والنفيس في تحقيق معجزه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بانتشار الاسلام في ارجاء المعموره .

هناك تعليقان (2):